فاطمة تبعمرانت فنانة وشاعرة ومناضلة أمازيغية تتميز بكلماتها التي لا تبتعد كثيرا عن المجال الاجتماعي والثقافي للإنسان الأمازيغي. نجمة الموسيقى الأمازيغية، تلقب بصاحبة الرباب الفضي وأيقونة الفن الأمازيغي الملتزم.
اسمها الحقيقي فاطمة شاهو، وتعرف بـفاطمة تبعمرانت، ولدت عام 1962 بقرية نواحي منطقة لاخصاص. نشأت في إفران (الأطلس الصغير) وبالتحديد في قرية إيد سالم قبيلة أوشكرا. ولأنها فقدت والدتها وهي في السنة الثالثة من عمرها، فقد عاشت مع خالتها "ملعيد" في قرية إيد وعزيز، قبيلة إيد لعربا قرب مدينة لاخصاصK فلم يساعدها الحظ في التعلم لكنها بعد أن اصدرت ألبومها الأول علمت نفسها بنفسها، حيث بدأت تتعلم القراءة والكتابة وأجرت اتصالات مع مثقفين أمازيغ.
بدأت الغناء في سنة 1983 مع الفنان الرايس جمال حميدي، وبعد ذلك انتقلت لمجموعة اشتوك وبدأت تسجيل (تنظامت) سنة 1984 مع مولاي محمد بلفقيه وفي ذلك الوقت كانت تقلدأغاني الرايسة تحيحيت مقورن والرقية الدمسيرية، وفي سنة 1988 انتقلت لمدرسة الحاج محمد الدمسيري وفي سنة 1990 كونت فرقتها الموسيقية وسرعان ما لقيت نجاجا كبيرا وحققت أشرطتها مبيعات خيالية حيث نجحت تبعمرانت في خلق نمط أصيل خاص بها مما أعطي لمسة شخصية لايقاعاتها وكلماتها ومواضيعها حيث تصفه تبعمرانت بـ "أمايكينو" فحتى صوتها الأجش والذي كان يمكن أن يكون عائقا أصبح أحد مميزاتها. واستطعت بعد ذالك إحياء عدة تظاهرات فنية نقلت مباشرة على الإذاعة والتلفزة الوطنية، كما ساهمت في عدة سهرات وأمسيات فنية أقامتها جمعيات كجمعية الجامعة الصيفية ونادي رجاء أكادير، كما شاركت في التكريم الذي أقيم للمرحوم عمر واهروش بإذاعة طنجة استاطاعت مجموعتها أن تصبح مدرسة تكون فيها العديد من روايس المستقبل كإيجا تيحيحيت ،فاطمة ترايست ،مولاي أحمد الداودي، عمر أزمز... والكثير ولا توجد منطقة واحدة عبر التراب الوطني المغربي لم تقم بها حفلاتها الموسيقية، وعلاوة على ذلك، شاركت في العديد من الاحتفالات الدولية التي أقيمت في عدد من المدن الأوروبية : ميلان وباريس، أمستردام، أوترخت، بروكسل...
Commentaires
Enregistrer un commentaire